إن كنت تريد دخول عالم صناعة السينما ، فستحتاج هذه المدونة لكي تفهم كيف تدور وتعمل هذه الآلة العملاقة، والتي تحتوي على عشرات المواقع والمهمات والمسؤوليات التي يمكن أن تدير رأس من يسمعها لأول مرة، لكن لكل منها دور مهم في عملية إنتاج الفيلم، وفشل أحد أصغر عناصرها ربما يعرض كل عملية الإنتاج إلى الانهيار.سنشرح هنا بالتفصيل (تقريباً) كل المواقع المختلفة ومهامها وتراتبياتها ومسؤوليتها في عملية الإنتاج.
في الفيلم هناك سلطات مختلفة، ثم هناك أقسام تتبع لتلك السلطات، الأمر شبيه بإدارة الدولة بكل ما في الكلمة من معنى! لدينا ثلاث سلطات رئيسية، ولدينا ما يقارب 12 قسم (أو فريق) قد تزيد وتنقص حسب حجم الإنتاج والميزانيات المتوفرة!
من الضروري التأكيد أن ما ستتحدث عنه المدونة هو ما (يفترض) أن يكون في صناعة السينما، وليس شرطاً أن هذا ما يحصل دائماً، فهناك متغيرات وظروف قد تغير ما يجب أن يكون، لكن يمكن اعتبار ما تقوله هذه المدونة أشبه بدستور العمل في صناعة السينما، وكلنا نعرف أن الدساتير يمكن تغييرها أو عدم الالتزام بها، لظروف مالية أو مصلحية أو حتى قاهرة في كثير من الأحيان !
السلطات الفيلمية (إن صح التعبير!)
1. كاتب السيناريو أو المؤلف ( السلطة المَلَكية)
بالانجليزية يعرف بـ Script Writer أو Author ، وهو الملك الشرفي للفيلم أو العمل أو المالك الشرفي للفيلم أو العمل ، وقد يكون المالك الفعلي له في مراحله الأولى، وهو من يكتب قصة الفيلم وحوارها ويضعها في قالب السيناريو السينمائي. وهو من يحدد الشخصيات وبنائها والحبكات والخطوط الدرامية وماذا سيحدث في هذا العمل من أحداث وقصص وذروات إلى آخره.
الحقيقة أن كاتب السيناريو هو الخطوة الأولى في العمل السينمائي أو الدرامي، هو روح العمل الذي من دونه لا يوجد شيء يمكن تنفيذه، ومما سيكتبه يمكنك أن تعرف إن كان هذا الفيلم يمتلك فرص نجاح أم لا، فالسيناريو والقصة الجميلة والمؤثرة والمشوقة التي تجعلك مشدوداً معها طول الوقت، تمثل أكثر من 50% من نجاح العمل، نحن نتحدث عن الروح فعلاً هنا.
كاتب السيناريو يملك لكنه لا يحكم، بمعنى أنه وبرغم من أنه يمثل أكثر من نصف نجاح الفيلم، لكن سلطته تنتهي عند انتهاء كتابة العمل ثم اعتماده، وتبقى سلطته بعد ذلك (شرفية)، بمعنى قد يقرر طرف آخر (المخرج غالباً) بعض التغييرات في السيناريو لضرورة ما، فيمكنه ذلك لكن عليه أولاً أن يرجع لكاتب السيناريو لإطلاعه على الأمر وشرح تلك الضرورة والأسباب التي دفعته للتغيير. وقد يملك كاتب السيناريو حق الاعتراض وقد لا يملكه حسب العقد المتفق عليه مع (المنتج). وفي كل الأحوال فإن تحصل كاتب السيناريو على حقوقه المالية كاملة مقابل الكتابة لا يعني أنه لا يمكنه منع تغيير أي شيء في القصة إلا لو نص عقد الاتفاق على ذلك بشكل واضح، عندها تكون عودة المخرج له اختيارية وأدبية وتشريفية، لذلك يشبه موقع الكاتب بموقع الملك الذي يملك ولا يحكم.
وهناك طريقين لبداية الفيلم، أن يبدأ كاتب السيناريو بكتابة فيلمه الخاص ويبحث عن ممول له (المنتج) ويعمل على تسويقه، وهو الطريق الصعب والذي لا ينجح عادة إلا إن كان كاتب السيناريو من المشاهير ولديه عشرات الأعمال الناجحة التي حققت نجاحات كبيرة تجعل المنتجين ينتظرون أي شيء يكتبه، أما إن كان مغموراً أو في بدايات عمله، فيمكن اعتبار هذا الطريق (شبه) مغلق في وجهه ولن يجد من يعيره اهتماماً في الغالب إلا لو كتب تحفة فنية ووجد من يقتنع أنها فعلاً تحفة!! وهذا من النوادر في عالم صناعة السينما.
الطريق الثاني، أن يُستَكتب المؤلف أو كاتب السيناريو، بمعنى أن يأتي الممول (المنتج) ويطلب منه أن يكتب قصة ما، وهذه الطريقة الأسهل (نسبياً) لإنتاج الفيلم كون الممول هو من بادر في الطلب وليس العكس.
2. المنتج، الممول (السلطة المالية)
المال هو عصب الحياة، وهو المحرك الأساسي لأي عمل، ومن دونه لا يمكن أن يتم العمل، لذلك يعتبر المنتج Producer هو المحرك الذي به تدور عجلة الفيلم.
ولكونه صاحب المال، فواقعياً هو الملك الفعلي أو المالك الفعلي للعمل، هو يملك ويحكم، ولديه سلطة عليا يستطيع بها تغيير أي شيء، إنها سلطة المال !
والمنتج له عدة أشكال، قد يكون فرد (أو عدة أفراد أو جهة اعتبارية) لديه مال وعنده رغبة بإنتاج فيلم ما، المشكلة في هذه الحالة أنه لو كان صاحب المال لا خبرة لديه في عالم صناعة السينما، فسيصطدم العمل بالعديد من المشاكل والصراعات والتي ستؤدي في غالب الأحيان إلى توقف العمل أو بخروجه بشكل ضعيف، إن التعامل مع ممول لا خبرة لديه يتطلب الكثير من الحذر والحزم والشرح للمسؤوليات والعقود الواضحة الصريحة التي تضمن أن يستمر العمل دون مشاكل، وإلا فإنك تلقي نفسك في دوامة قد لا تنتهي وتقضي على طموحاتك في عالم صناعة السينما، أما إن كان الفرد الممول يملك الحد الأدنى من الخبرة والفهم للصناعة، فهذا قد يكون أحد عوامل نجاح الفيلم وانتشاره كون صاحب المال هو المبادر والراغب بالإنتاج.
والمنتج قد يكون شركة إنتاج عريقة وتاريخ كبير في عالم السينما، والعمل مع مثل هؤلاء يعتبر فرصة العمر التي في الغالب ستفتح لك كل الأبواب في عالم صناعة السينما، مثل والت ديزني Walt Disney Studios، واستوديوهات القرن العشرين20th century studios، وورنر بروس Warner Bros ، ويونيفرسال Universal Pictures، وسوني Sony Pictures، وباراماونت Paramount Pictures ، وحديثاً نتفلكس Netflix.
ويمكن أن يكون شركة إنتاج حديثة لا تملك التاريخ الكبير، لكنها على الأقل تملك الإمكانيات والفهم والخبرة، وهذه أيضاً تمثل فرصاً ممتازة خصوصاً لمن يبدأون عملهم في هذا المجال من الكتاب والمخرجين.
والمنتج قد يشرف بنفسه على عملية الانتاج ويديرها، ويمكن أن يتعاقد مع شركة أخرى تشرف على الإنتاج وتديره، ويبقى دور المنتج هنا بعيداً عن التفاصيل ويركز فقط على الخطوط العامة، وعادة تكون الخطوط المالية وفقط، في حين تنتقل كل المسؤوليات الإنتاجية للشركة المتعاقد معها والتي يصبح اسمها في هذه الحالة المنتج المنفذ للعمل The Executive Producer ، لكن تبقى الملكية الفعلية للمنتج، أما المنتج المنفذ فيتحصل على أتعابه والتي عادة تكون نسبة من ميزانية العمل قد تصل إلى 25% ، أو أي رقم يتفق عليه مع المنتج.
3. المخرج (السلطة التنفيذية)
بالانجليزية The Director، وهو المخ الذي يدير كل العملية الإنتاجية، ودوره الأساسي تحويل النص الذي كتبه الكاتب إلى أفضل صورة ممكنة عبر رؤيته الإخراجية وقراراته وضمن الميزانية التي يوفرها المنتج، والمخرج هو الملك الميداني على الأرض والذي تطوع كل الأقسام والعناصر والخبرات لتنفيذ أوامره ورؤيته الإخراجية، وليس لأحد أن يتدخل في تلك الرؤية، والمخرج الناجح هو الذي يستطيع أن يضع رؤية إخراجية مبهرة للنص المكتوب وفي نفس الوقت يفرضها بالقوة (وبالإرهاب في بعض الأحيان) على جميع من له علاقة في الفيلم ويطوع كل الإمكانيات لتنفيذها وإنجاحها.
وهو يمثل الحكومة التي تُحاسب أمام الملك الفعلي والملك الشرفي، حقيقة الملك الشرفي (كاتب السيناريو) لا يملك محاسبة المخرج، لكنه يملك حق الاعتراض وفقط، في حين أن المحاسبة الفعلية بيد الملك الفعلي (المنتج ومن يمثله المنتج المنفذ إن وجد).
والحقيقة لا يمكن القول أن هذه السلطات الثلاث بعضها فوق بعض، بمعنى لأحدهم اليد الطولى على الآخر، بل التوصيف الصحيح أنهم في نفس درجة المسؤولية عن العمل وكل منهم يمثل سلطة منفصلة عن الأخرى، صحيح أن المنتج يملك سلطة محاسبة المخرج، لكنه لا يملك فرض رؤية إخراجية عليه، هو فقط يملك محاسبته عليها في حال فشلها، وحتى هذا الفشل لا يمكن قياسه بشكل ثابت، فقد يأتي المنتج ويحمل فشل الفيلم تجارياً للمخرج، وقد لا يكون المخرج يتحمل ذلك فعلياً وربما كانت أسباب أخرى (تسويقية مثلاً أو حتى تمويلية)،ويأتي العقاب هنا بعدم التعاقد مع المخرج في أعمال أخرى. وبالتالي فحقيقة الأمر أن نجاح إدارة العلاقة بين هذه السلطات الثلاث يمثل فعلياً نجاحاً للفيلم، وفشلها يمثل فشلاً للفيلم، لذلك نجاح الفيلم يتطلب أن تكون السلطات الثلاث مدركة لهذه الحقيقة ومدركة لدور كل طرف وقادرة على التعاون مع بعضها للوصول للنجاح.
فرق العمل المختلفة
ننتقل الآن للحديث عن أقسام فرق العمل المختلفة ومهماتها ولمن تتبع في المسؤولية، وجدير بالذكر هنا أن ما سنتحدث عنه يعتمد بشدة على الميزانيات والإمكانيات المتوفرة، فبعض الأفلام قد يكون طاقمها لا يتعدى العشر أفراد لضعف التمويل، وقد تكون فرق العمل أشبه بالجيش البشري في حالة الإنتاجات السنيمائية والدرامية الضخمة. فلا يمكن اعتبار أن كل شيء سيذكر موجود في كل حالة، لكن الأكيد أن كل شيء سيذكر هو ضروري وضروري جداُ وغياب أصغر جزئية فيه قد تؤدي لخراب العمل أو إهدار الأموال، وتبقى قدرة المنتج الجيدة على إدارة ما لديه من ميزانية لتوفير أفضل طاقم عمل قادر على تنفيذ المهمات المطلوبة دون أن تؤثر على بعضها البعض.
1. فريق الإخراج
هذا الفريق يتبع بشكل منفرد للمخرج، ولا يملك أي طرف أخر سلطة عليه، ويتكون من التالي:
مساعد مخرج أول The 1st AD
هو يد المخرج اليمني، وقوته الباطشة، وصوته الهادر الذي يسيطر به على موقع التصوير، مهمته إعداد جداول التصوير، وقوائم المشاهد، وإدارة موقع التصوير ، والعمل على تنفيذ رؤية المخرج (وليس نقاشه في الرؤية) ويعتبر حلقة الوصل بين المخرج وبين باقي الفرق، وأهمها فريق الإنتاج، حيث يعتبر المساعد الأول هو ضابط الاتصال مع فريق الانتاج من خلال المنتج الميداني Line Producer (سنتحدث عنه لاحقاً). ويجب أن يكون مساعد المخرج صاحب خبرة سابقة في العمل ومؤهل وذو شخصية قوية وذكاء متقد وسرعة بديهة وقدرة على حل المشاكل وقدرة على السلوك الدبلوماسي عند اللزوم والسلوك العدائي أيضاً عند اللزوم، ووجوده ضروري وضروري جداً لكي يتمكن المخرج من فرض سيطرته، يمكن وصفه بوزير الدولة القوي.
ومساعد المخرج الأول هو الحد الأدني من فريق الإخراج، هذا دور لا يمكن التنازل عنه، وفي حالات الميزانيات المنخفضة جداً يجب البحث عن شخص يتحمل الضغط العالي لأنه غالباً سيكون لوحده إلى جانب المخرج.
مساعد مخرج ثان The 2nd AD
هو مساعد لمساعد المخرج، يتحرك حسب تعليماته وينفذ ما يعطيه من مهام، وكلما كبر حجم الإنتاج وميزانيته وعدد الفرق العاملة فيه والمهام المختلفة، كلما صار هذا المنصب ضرورياً.
مساعد مخرج ثالث The 3rd AD
كلما كبر العمل كلما زادت الحاجة لوجوده ليساعد في تنفيذ تعليمات المساعد الأول
مساعد إنتاج الموقع The Set Production Assistant
في حالة الأعمال الضخمة، يفضل تخصيص فرد ضمن فريق الإخراج تكون مهمته تنفيذ أي مهام انتاجية عاجلة يطلبها المخرج ويحتاج تنفيذها بشكل سريع، هو أشبه بـ (صانع الشاي) لفريق الإخراج.
2. فريق الإنتاج
هذا الفريق يتبع بشكل مباشر لمرجعيتين : المنتج (أو المنتج المنفذ) كمرجعية مالية، والمخرج كمرجعية تنفيذية، ومهمة هذا الفريق تذييل كل العقبات أمام طلبات المخرج وهو يعتبر الفريق الإداري لباقي الفرق.
المنتج الميداني The Line Producer
يستخدم عادة لفظ المنتج المنفذ كترجمة للمعنى الإنجليزي The Line Producer، لكني أرى أن هذا يؤدي للخلط مع ترجمة منصب The Executive Producer ، لذلك اعتبر أن المنتج الميداني هو التعبير الأنسب بالعربية عن هذه الوظيفة.
هذا الشخص هو دينامو الإنتاج، هو المسؤول عن صرف الميزانيات، وتوفير احتياجات الفرق الأخرى، وتوفير كل اللوجستيات، ومسؤول عن التعاقد مع أفراد الفرق الأخرى مالياً بعد أن يتم الموافقة عليهم فنياً من قبل المخرج، ومسؤول عن التعاقد مع الممثلين، وربما حتى عن تنسيق تجارب الأداء لهم، ومسؤول عن توفير مواقع التصوير وحجوزاتها والتأكد من مطابقاتها لمواصفات المخرج وفريق الديكور، ومطلوب منه أن يسهل تنفيذ طلبات المخرج وباقي الفرق بالضبط إنما ضمن الميزانية المتاحة، لذلك يجب عليه أن يتمتع بالمهارة والذكاء وسعة الاطلاع والخبرة الكبيرة بالبلد التي يتم تنفيذ الفيلم بها.
وفي الأعمال ضعيفة التمويل، يلقى عبىء كل المهام في الأعلى على المنتج الميداني، وهذا يشكل حالة ضغط كبيرة عليه ويتطلب قدرة عالية منه على إدارة الوقت والمال لإنجاحها.
وعادة أغلب هذه المهام يكون في مرحلة ما قبل الإنتاج Pre -Production ، لذلك حسب الميزانية المتاحة يتم إطالة أو تقصير هذه المدة حسب القدرة على الإنجاز.
الوظائف التالية كلها تعتمد على الميزانيات ووجودها يسهل ويسرع مهمة المنتج الميداني ، كما أنه يمكن اعتبار كل من فيها خاضع لمسؤولية المنتج الميداني، باستثناء مدير الإنتاج كونه يتحمل المسؤولية المالية
مدير الإنتاج Production Manager
مع توفر الميزانيات، يمكن ادخال هذا الدور للعمل، وهو سيخفف العبء عن المنتج الميداني، وتتحول المسؤولية المالية عند مدير الانتاج ، فيصبح قرار الصرف بيده بأمر من المنتج
مدير الممثلين The Casting Director
مهمته تجهيز خيارات الممثلين، وتنسيق تجارب الأداء وترتيبها مع المخرج، وفي بعض الأحيان يكون مدير الممثلين مخرج بحد ذاته ويقع عليه عاتق قرار اختيار الممثلين، وبكل الأحوال تنتهي مهمة هذا الدور بتوقيع التعاقد مع الممثلين.
مسؤول مواقع التصوير The Location Fixture or Manager
مهمته توفير مواقع التصوير اللازمة حسب طلب المخرج وبالتنسيق مع المنتج الميداني، يقوم مسؤول المواقع باستكشاف مواقع التصوير المختلفةـ وترتيب زيارات ميدانية للمخرج ومدير التصوير ومصمم الإنتاج والمنتج الميداني للمواقع المختارة أو المقترحة، ثم تقع عليه مسؤولية التفاوض مع أصحاب الاستوديوهات أو المواقع ، والتنسيق مع باقي الفرق لتأكيد توفير ما تحتاجه من لوجستيات في تلك المواقع، كما يتحمل مسؤولية إدارة المواقع أثناء التصوير وتوفير أي احتياج أو حل أي مشكلات تطرأ على المواقع.
مساعدي الإنتاج Production Assistants
وكلما زاد عددهم، ساهم ذلك في تسهيل عملية الإنتاج، مساعد الإنتاج هو من ينفذ أي شيء وأي مهمة تطلب منه من أي فرد أو فريق، لكن حصراً عبر مسؤوله المباشر وهو المنتج الميداني، تجنباً للفوضى وضياع الوقت.
3. فريق التصوير
يتبع بشكل مباشر إلى المخرج وينفذ تعليماته، علاقته بفريق الإنتاج مرتبطة بتوفير معدات التصوير وتنسيق عملها أثناء التصوير، وتوقيع العقود، وعادة يكون التواصل مع المنتج الميداني عبر مدير التصوير.
مدير التصوير DOP, Director of Photography, Cinematography
هو أحد أهم عناصر العمل الدرامي أو السينمائي، وهو المسؤول الأول عن جودة الصورة أمام المخرج، وهو ينفذ تعليمات المخرج مباشرة، وله حق التشاور والاقتراح على المخرج، لذلك يجب دائماً أن تكون هناك لقاءات واجتماعات متكررة بين الشخصين قبل التصوير تحت بند الإعداد، وأن يقوموا بزيارات مشتركة لمواقع التصوير، ومدير التصوير هو الذي يحدد نوع الكاميرات والعدسات والمعدات التي يحتاجها لتنفيذ الرؤية المتفق عليها مع المخرج، ويعمل تحت إمرته كل من فريق التصوير وفريق الإضاءة بشكل مباشر.
وما يعتبر من مسؤوليات مدير التصوير:
1. جمالية الكادر من حيث البناء وتوزيع العناصر حسب رؤية المخرج
2. ضبط الإضاءة وتوزيعها بما يتناسب مع رؤية المخرج الفنية للمشهد
3. تنفيذ اللقطات وزوايا الصورة حسب رؤية المخرج
4. حدة الصورة ودقة حدودها كما يجب أن يكون حسب رؤية المخرج
5. ضبط التقاط الألوان بأفضل طريقة تسمح بمعالجتها فيما بعد
المصور Camera Man
هو مشغل الكاميرا الذي يعمل تحت إمرة مدير التصوير مباشرة وينفذ تعليماته، ويجب أن يكون لديه خبرة كاملة واطلاع شامل على طريقة استخدام كل المعدات التي اختارها مدير التصوير لتنفيذ العمل، وفي بعض الأحيان يكون للمصور متطلبات جسمانية ، وقدرات رياضية، خصوصاً عند تصوير مشاهد حركة وإثارة، أو في حال الاحتياج لحمل معدات التصوير لفترة طويلة مع التحرك بها بشكل دائم داخل موقع التصوير، ويمكن أن يحتاج العمل أكثر من مصور، خصوصاً إذا قرر المخرج ومدير التصوير استخدام أكثر من كاميرا في نفس الوقت.
ضابط الفوكس Focus Puller
هو شخص مهمته الوحيدة ضبط وتركيز الفوكس طوال الوقت، ليتأكد مدير التصوير عبره بأن فوكس الكاميرا يتبع الممثل دائماً بالشكل المناسب الذي يطلبه المخرج، وعادة يكون ضابط الفوكس يتبع للمصور ويتحرك معه بانتظام.
مساعدي المصور Assistants Camerapersons
ومهمته مساعدة المصور في ضبط العدسات وحملها وتبديلها وتجهيز المعدات للتصوير وتغييرها ووزنها والتأكد من جاهزية وحدات التخزين والتأكد من البطاريات الخاصة بالمعدات وتجهيز بطاريات احتياطية وإعادة شحن البطاريات المستهلكة وكل المهمات التي يطلبها منه المصور، وقد يحتاج الأمر مساعدي تصوير متخصصين في حالات معينة مثل التصوير باستخدام ما يعرف بالشاريو Track Dolly. وكلما زاد تعقيد العملية التصويرية والمعدات المستخدمة فيها كلما زادت الحاجة إلى مساعدي تصوير
تقني التصوير The DIT
وهو شخص تقني مهمته استلام المواد المصورة من المصور في موقع التصوير والتأكد من مطابقتها للمواصفات التقنية المتفق عليها، مثل حجم الكادر، ونوع الضغط إن كان موجود، أو أن المواد محفوظة بصيغة الرو إن كان متفق على ذلك، والتأكد من أنها تعمل، والتأكد مما يعرف بالبت ريت وغيرها من المواصفات التقنية، ثم التأكد من سلامة المواد المصورة، ثم حفظها وأرشفتها حسب المشاهد واللقطات، ثم صناعة نسخ احتياطية منها، وكل ما من شأنه ضمان تسليم المادة المصورة بشكل خال من الأخطاء إلى فريق بوست برودكشن.
4. فريق الإضاءة أو الكهرباء
ويتبع مباشرة لمدير التصوير وينفذ تعليماته بشكل كامل، وينسق مع فريق الإنتاج بإشراف مدير التصوير لتحديد أنواع الإضاءة المزمع استخدامها وكل ما يحتاجونه من اكسسوارات وتمديدات كهرباء وخلافه، بالإضافة لكون فريق الإنتاج هو من يوقع مع فريق التصوير العقود.
مسؤول الإضاءة The Gaffer
هو رئيس فريق الإضاءة وهو المسؤول عن توزيع وضبط الإضاءة حسب أوامر مدير التصوير، ويفترض بمسؤول الإضاءة أن يمتلك الخبرة الكافية بقدرات معدات الإضاءة والتي تؤهله لابتكار أفضل الحلول للوصول للتأثير الذي يريد الوصول له مدير التصوير.
مساعد الإضاءة The Best Boy
هو يد الجافر اليمني ومن ينوب عنه والمسؤول الثاني في فريق الإضاءة، ومهمته تقتصر على توفير اللوجستيات التي يحتاجها مسؤول الإضاءة بالتنسيق مع فريق الإنتاج
الكهربائي The ELT
وهو فني كهرباء يستوجب وجوده وجود تعقيدات كهربائية في مواقع التصوير تتطلب حلول وتوصيلات وابتكارات لتوصيل الطاقة للأجهزة المستخدمة في الإضاءة وأي أجهزة أخرى تحتاج شحن كهربائي، ويستحسن وجوده في أي موقع تصوير استعداداً لأي مفاجآت أو أعطال طارئة.
5. فريق الصوت
هو الفريق المسؤول عن تسجيل أصوات الممثلين وأي مؤثرات صوتية يجب التقاطها في الموقع بأفضل جودة ممكنة، ويخضع لأوامر المخرج بشكل مباشر، وينسق مع فريق التصوير، كما يطلب من فريق الإنتاج توفير المعدات واللوجستيات اللازمة لعمله وتوقيع العقود.
مهندس الصوت The Production Sound Mixer
هو المسؤول عن عملية تسجيل الصوت بالكامل من الحوار بين الممثلين إلى صوت الخلفيات وحتى أدق الأصوات التي يطلب المخرج وجودها، ويجب أن يتمكن من تحديد نوع الأجهزة المستخدمة لتسجيل الأصوات المرادة وكيفية توزيعها في موقع التصوير وضبطها للحصول على أعلى جودة صوت ممكنة، وهو المسؤول عن تسليم الملفات الصوتية والتأكد من سلامتها وحسن تخزينها وأرشفتها وصناعة نسخ احتياطية منها.
مشغل البوم The Boom Operator
هو الفني المتخصص بالمايكات بشكل عام وبمايك البوم بشكل خاص والذي يستطيع التعامل معه والتحرك به بين الممثلين حسب أوامر مهندس الصوت ومدير التصوير. وفي حالة الميزانيات المنخفضة قد يقوم بهذا الدور نفس مهندس الصوت.
مساعد الصوت The Sound Assistant
وهو من يقوم بكل المهمات اللوجستية التي يحتاجها فريق الصوت، وربما أهمها مد الأسلاك والتأكد من أنها لا تشكل مشكلة لحركة كل من الممثلين ومشغل البوم وفريق التصوير.
6. فريق الديكور
هو الفريق المسؤول عن تنفيذ الديكور لمواقع التصوير (إن وجد) حسب رؤية ومتطلبات المخرج حيث يخضعون مباشرة لسلطته، كما عليهم الاستماع لمتطلبات مدير التصوير وما سيستخدمه في الموقع من معدات للتأكد أن ما سينفذونه لن يسبب له مشاكل أثناء التصوير، ويتواصلون مع فريق الإنتاج لتوفير كل ما يلزم من معدات وأدوات ولوجستيات لتنفيذ مهمتهم، كما يوقعون معه عقود الاتفاق.
مصمم الإنتاج The Production Designer
هو مسؤول فريق الديكور، ومهمته الرئيسية التواصل مع المخرج ثم مع مدير التصوير، لوضع تصور كامل عن الاحتياج المطلوب وما هو الشكل النهائي الذي يريد أن يصل له المخرج في موقع التصوير المختار.
المخرج الفني The Art Director
هو الرجل الثاني في فريق الديكور، وفي حالات الميزانيات المنخفضة ممكن أن يكون هو نفسه مصمم الإنتاج، ومهمة المخرج الفني هو وضع التصور التنفيذي للخطة المقدمة من مصمم الإنتاج وتنفيذها بأفضل طريقة مع أقل ميزانية ممكنة.
مساعد المخرج الفني The Art Production Assistant
وهو يد المخرج الفني اليمنى، الذي يساعده في تنفيذ الديكور
العاملين الآخرين The others
وهم كل أنواع العمال المهرة الذين يحتاجهم المخرج الفني لتنفيذ الديكور بالشكل السليم المطلوب سواء كانوا نجارين أو حدادين أو خياطين أو دهانين أو عمال إمداد مواسير أو أي شكل من أشكال العمالة التي يحتاجها تنفيذ الديكور حسب خطة المخرج الفني.
مسؤول المفروشات The Set Dresser
وهو المسؤول عن توفير كل مستلزمات الديكور من مفروشات ولوحات حائطية وعناصر جرافيكية ، كما هو مسؤول عن تنسيقها وترتيبها وقت التصوير حسب الخطة الموضوعة من قبل مصمم الإنتاج والمخرج الفني.
مسؤول الإكسسوارات The Prop Master
هو الشخص المسؤول عن توفير كل أشكال الإكسسوارات التي يحتاجها المشهد حسب رؤية المخرج والتي لا تعتبر مفروشات أو ملابس، مثل نماذج الأسلحة أو أدوات التدخين، أو أدوات تنظيف أو أي شكل من أشكال الاكسسوارات التي يحتاجها المشهد، وهو مسؤول عن ترتيبها وفرزها وتجهيزها حسب جداول التصوير والمشاهد المقدمة له من قبل مساعدي المخرج.
7. فريق الأزياء
وهو الفريق المسؤول عن توفير الأزياء التي يحتاجها العمل ، ويخضع مباشرة لأوامر المخرج، كما ينسق مع فريق الإنتاج لتوفير كل اللوجستيات والمواد اللازمة لتوفير الاحتياج، وأيضاً كالعادة لتوقيع عقود الاتفاق.
مصمم الأزياء The Costume Designer
وهذا دور يعتمد على احتياج العمل، فإن كان العمل يحتاج إلى تصميم ملابس بشكل خاص له، فيصبح هذا المصمم ضرورياً في العمل، وغالباً ما يظهر دوره في الإعمال التاريخية والتي تحتاج أزياء خاصة وتصميمات معينة غير متوفرة في العصر الحالي، وفي حال وجود مصمم الملابس يكون هو رئيس الفريق ومهمته وضع التصاميم اللازمة للأزياء المطلوبة والإشراف على تنفيذها.
مشرف خزانة الأزياء The Wardrobe Supervisor
في حال غياب دور مصمم الملابس، يكون مشرف خزانة الملابس هو مسؤول فريق الملابس ومهمته ترتيب وتنسيق الملابس وتسليمها للممثلين والتأكد من جهوزيتها وقت التصوير. وهو المسؤول عن ضبط خروج ودخول الملابس ومتابعة تقييدها لضمان سلاسة استمرار العملية الإنتاجية دون مشاكل.
عامل السوق The Shopper
وهو المسؤول عن شراء كل ما يلزم من أزياء (في حالة كانت غير مصممة تصميمات خاصة)، ومن مسؤوليته التأكد من مقاسات كل ممثل والأزياء التي يحتاجها ثم البحث عنها في الأسواق والمحلات والقيام بشرائها ثم تسليمها لمشرف خزانة الملابس.
الخياط The Tailor
ودوره أو دورهم تنفيذ تصميمات مصمم الملابس حسب المواصفات المطلوبة، وفي حال عدم وجود تصميمات خاصة، فيكون وجود خياط واحد أو اثنين في موقع التصوير (حسب الحاجة) ضروري لأي مفاجأت قد تحدث أثناء العمل مثل خياطة شقوق أو رتق أو تضييق
8. فريق الماكياج والكوافير
يخضع مباشرة للمخرج مثل باقي الفرق، وينسق مع فريق الإنتاج لتوفير ما يحتاجه من لوجستيات ومواد، ويوقع معه العقود مثل باقي الفرق
الماكيير The Key Make-Up Artist
وهو المسؤول عن تنفيذ الماكياج اللازم على الممثلين لمشهد معين
الكوافير The Key Hair Stylist
هو المسؤول عن تسريح شعر الممثلين حسب الرؤية الفنية للمخرج
مساعد الماكياج والكوافير The Make-Up and/or Hair Assistants
وهو من يقدم المساعدة لكل من الكوافير والماكيير ، ويكون عددهم حسب الحاجة وحجم العمل
فني المؤثرات الخاصة VFX Makeup Artist
وهو الخبير الذي ينفذ كل ما يحتاجه المشهد من مؤثرات خاصة حسب رؤية المخرج الفنية، وقد تكون هذه المهمة غير موجودة أصلاً، أو قد تكون مهمة بسيطة مثل بعض السحجات وآثار الدم، أو مهمات متوسطة مثل تغيير لون البشرة أو إنشاء تجاعيد وتكبير العمر، وقد تكون مهمات معقدة مثل أطراف مبتورة أو أقنعة بموثرات خاصة كوجه محروق بالكامل، أو أقنعة لمخلوقات غريبة أو تشوهات عجيبة، أو تغيير في بنية الجسم على أي نحو كان، وهذه تحتاج خبرة متخصصة في أقنعة ومجسمات السيليكون وصناعتها وتشكيل قوالب لها ثم صبها وتلوينها بمواد خاصة تجعلها تبدو حقيقية وطبيعية، وقد يلجأ في الحالات المعقدة والكبيرة إلى شركات متخصصة للتنفيذ وليس لمجرد فرد واحد.
9. فريق الخدمات The Grip Crew
وهو فريق يعمل تحت إمرة فريق الإنتاج، وهو يخدم على كل الفرق الأخرى في التصوير، وهو يمثل العضلات التي تحتاجها أي أعمال شاقة، مثل رفع معدات ونقلها أو ترتيب مفروشات وتحريك الديكور، وأي شكل من أشكال المجهود الجسماني، وكل ما يتطلبه هذا الفريق هو قدرات جسمانية قوية تتيح لصاحبها تنفيذ المهمات الشاقة، وعادة يكونون فردين أو ثلاثة وربما أكثر حسب الحاجة الإنتاجية، ويكون أحد هؤلاء الأفراد هو المسؤول عنهم ويوزع المهام على باقي الفريق وينسقها مع فريق الإنتاج.
10. فريق الطعام والخدمات Catering and Service Crew
وهو فريق يخضع مباشرة لفريق الإنتاج ، كما يأتمر أيضاً بأمر المخرج، وهو الفريق المسؤول عن تجهيز الطعام والشراب والوجبات طوال فترة التصوير والتي قد تمتد لأيام وربما أشهر حسب طبيعة الإنتاج، كما أنه مسؤول عن نظافة مواقع التصوير، وإدارة الحمامات العمومية بالتنسيق مع فريق الإنتاج، وعادة يتم التعاقد مع شركة خارجية تقوم بكل مهام الإطعام والخدمات خلال التصوير.
11. فريق الإثارة والحركة
هو الفريق المسؤول عن تنفيذ مشاهد الإثارة والحركة والقتال (إن وجدت) في العمل الدرامي أو السينمائي، وهو كالعادة يخضع للمخرج، كما ينسق احتياجاته – كالعادة أيضاً- مع فريق الإنتاج ويوقع معه العقود.
مخرج الحركة The Stunt Coordinator
وهو قائد الفريق، وهو خبير في تنفيذ مشاهد القتال والمخاطر والحركة، عبر تنفيذ حركات وهمية تبدو حقيقية وبطريقة تقلل المخاطر إلى أقصى حد، ودوره هو تدريب الممثلين أو البدلاء على تنفيذ تلك الحركات بالشكل السليم
البدلاء، الدوبلير The Stunt Performer
هو الشخص الذي يقوم بتنفيذ المشاهد الخطرة بإشراف وتدريب مخرج الحركة، ويشترط به أن يكون ذو لياقة بدنية عالية جداً وقدرة رياضية كبيرة تتيح له تنفيذ تلك الحركات، كما يجب أن يكون -كما هو واضح- شبيهاً للممثل بدرجة ما على الأقل من الناحية الجسمانية بحيث لا يبدو كشخص مختلف.
مصور الحركة The Stunt Cameraman
عادة مشاهد الحركة والإثارة تتطلب مؤهلات خاصة في التصوير قد لا تكون متوفرة في المصور العادي الموجود ضمن فريق التصوير الاعتيادي، فإن كان الحال كذلك، فيؤتى بمصور متخصص لتنفيذ المهمة.
طبيب الموقع The Set Medic
وهو طبيب للحالات الطارئة قادر على تقديم معالجات أولية لأي إصابات ممكن يتعرض لها أحد أثناء تنفيذ المهمات الخطرة بما يكفي لإنقاذ حياته حتى وصول الإسعاف والطواقم المختصة، وهذا الطبيب يجب أن يكون قادر على التعامل مع الحالات من الارتجاجات الدماغية إلى الجروح القطعية والكسور، وحتى لا سمح الله حالات بتر الأطراف، وتقدر كل عملية بقدرها، ووجود مثل هذا الشخص في مثل هكذا حالات ضرورة وقائية لا يمكن تجاوزها
12. فريق البوست برودكشن
وهو فريق تبدأ مهامه عادة بعد انتهاء عمليات التصوير والإنتاج بمجرد استلام مسؤوله وحدات التخزين التي تحتوي على كل المواد المسجلة أثناء عمليات التصوير، وهو يخضع أيضاً لرؤية المخرج وطلباته، كما يكون دور فريق الإنتاج هنا في مسألة التعاقد بشكل عام، وقد يكون التعاقد مع أفراد بشكل مختلف، وقد يكون تعاقد مع شركات متخصصة في عمليات البوست برودكشن، لذلك هنا سنتحدث عن مهمات أكثر من الحديث عن أفراد.
كما يمكن أن يكون لهذا الفريق دور أثناء تصوير المشاهد، وهو في حال وجد في العمل مشاهد سيتم صناعتها باستخدام الكومبيوتر والمؤثرات البصرية ثم دمجها مع المشاهد المصورة، في هذه الحالة يجب أن يكون في موقع التصوير خبير مؤثرات بصرية يتناقش مع المخرج ومع مدير التصوير، وفي بعض الحالات مع مصمم الإنتاج والمخرج الفني، لكي يتم تنفيذ المشاهد وفق احتياج فريق البوست برودكشن، أو عبر أدوات خاصة مثل لاقطات الحركة وغيرها، أو استخدام الكروما الخضراء أو الزرقاء، كلها تفاصيل يجب أن يكون لخبير المؤثرات البصرية The VFX Supervisor دور واضح في تنفيذها.
والمهام التي يقوم بها فريق البوست برودشكن هي كالتالي:
1. عملية المونتاج Video Editing وتتم تحت الرؤية الفنية للمخرج
2. المؤثرات البصرية VFX Effects وتتم تحت الرؤية الفنية للمخرج
3. التصحيح اللوني والتلوين Color Correction & Color Grading وتتم تحت الرؤية الفنية لكل من المخرج ومدير التصوير
4. الموسيقى والتلحين Music Tracks وتتم تحت الرؤية الفنية للمخرج
5. مونتاج الصوت والمكساج Sound Editing and Mixing وتتم تحت الرؤية الفنية للمخرج
بهذا يمكن القول أننا غطينا معظم المهام الموجودة في عالم صناعة السينما والدراما، وكما قلنا سابقاً هي مهام قد تزيد وقد تنقص بناء على عوامل عدة، أهمها الميزانية والقدرة الإنتاجية، فمثلاً في حالات الميزانيات المنخفضة سيلقى عبء كثير من المهام على فريق الإنتاج، وهذا قد ينعكس سلباً على زمن مرحلة الإعداد التي ستأخذ حتماً وقتاً أطول، في حين أن بعض ضروريات السيناريو قد تلزمك بالضرورة ببعض المهام التي لا تستطيع الاستغناء عنها، مثل مصمم الملابس أو مصمم الديكور أو فني المؤثرات الخاصة، أو فريق الحركة ككل وغيرهم.....وضعف التمويل، قد يجبرك على تغيير السيناريو نفسه (وفي معظم الحالات يكون هذا غير ممكناً)، أو يجبرك على إيقاف التنفيذ حتى تتحصل على تمويل جيد.
والخلاصة، لتحصل على إنتاج سينمائي جيد، عليك أن تفهم جيداً كل الأدوار أعلاه ثم تسقطها على عملك الخاص وترى إمكانية التنفيذ لأي درجة ممكنة.